على الرغم من أن المعدات الثقيلة مصممة للتعامل مع البيئات الصعبة وأحمال العمل الصعبة، إلا أن الكثير من الوقت الذي تقضيه الآلة في العمل يقضي في وضع الخمول. في الواقع، تشير التقديرات إلى أن حوالي 40% من ساعات تشغيل الآلة تقضيها في وضع الخمول.

في كثير من الأحيان، تظل الآلات في وضع الخمول بينما يقوم المشغلون بالتبديل بين المهام. هناك سيناريو شائع آخر تُترك فيه الأجهزة في وضع الخمول، وهو عندما يعمل المشغلون جنبًا إلى جنب مع الآلات والمشغلين الآخرين. على سبيل المثال، قد يظل الحفار الذي يعمل مع شاحنة قلابة في وضع الخمول بينما تسير الشاحنة القلابة عبر موقع العمل لتفريغ التربة السطحية المحفورة.

على الرغم من أن التوقف عن العمل قد يبدو أمرًا حميدًا، إلا أنه قد يتسبب في أضرار جسيمة لمعداتك الثقيلة ويقلل من كفاءة أسطولك.

في هذا الدليل، سوف نتعمق في مخاطر السماح للمعدات الثقيلة بالتوقف عن العمل لفترة طويلة جدًا. وبعد ذلك، سنتناول النصائح والاستراتيجيات للمساعدة في التخفيف من تأثير التباطؤ على معداتك الثقيلة. سيساعدك تعلم هذه الاستراتيجيات على إطالة عمر معداتك الثقيلة وتحسين كفاءة فريقك في العمل.

آثار تباطؤ المحرك

عندما تكون جهازك في وضع الخمول، يظل المحرك بحاجة إلى حرق الوقود لمواصلة التشغيل. نظرًا لأنه لا يؤدي أي عمل، فإن التباطؤ يعد أمرًا الاستخدام غير الفعال للوقود ويساهم في تآكل المحرك دون أي فائدة. فيما يلي التأثيرات الرئيسية لترك محرك جهازك خاملاً.

التأثيرات على معداتك الثقيلة

ترتبط التأثيرات الأكثر ضررًا للسماح لجهازك بالتوقف عن العمل بمحرك الجهاز ومكوناته. هناك عدد من الحالات التي يمكن أن تحدث عندما يُترك المحرك في وضع الخمول بشكل مفرط.

التراص الرطب

يمكن أن يحدث التكديس الرطب عندما يصبح محرك الديزل باردًا جدًا ولا يتم حرق الوقود الموجود في أسطوانات المحرك بالكامل. وفي النهاية يتراكم الوقود الزائد غير المحترق أو يتراكم في نظام عادم الماكينة.

عندما تبدأ الآلة في العمل بشكل طبيعي ويسخن المحرك مرة أخرى، قد يحترق هذا الوقود في العادم، مما يؤدي إلى انبعاث سائل داكن وأعمدة من الدخان الأسود. قد يؤدي التباطؤ الزائد إلى تهيئة الظروف لحدوث التكديس الرطب، نظرًا لأن التباطؤ لفترة طويلة جدًا قد يؤدي إلى انخفاض درجات حرارة المحرك.

غسيل الاسطوانة

إذا تركت الآلة في وضع الخمول لفترة طويلة جدًا، فقد يصبح محرك الآلة باردًا للغاية. عندما يحدث ذلك، لا يتم حرق الوقود الموجود في أسطوانات المحرك بالكامل وقد يتدفق الوقود الزائد إلى الجدران الداخلية للأسطوانات.

هذه العملية، التي تسمى غسيل الأسطوانات، قد تسحب الزيت من داخل الأسطوانات، مما يجعل المحرك أكثر عرضة للتلف. مع مرور الوقت، سوف يلوث الوقود غير المحترق الزيت، مما يتطلب تغيير الزيت بشكل متكرر ويسبب تآكلًا إضافيًا لمكونات المحرك.

التآكل الزائد

أثناء الخمول، يظل محرك الآلة قيد التشغيل. لا يزال يتعين على أسطوانات المحرك والمكابس والأحزمة ومكونات التآكل الرئيسية الأخرى أداء وظائفها.

ولذلك، فإن التباطؤ يؤدي إلى تآكل محرك جهازك، على الرغم من عدم تنفيذ أي عمل. وبمرور الوقت، سيؤدي هذا التآكل الزائد إلى محرك تتطلب صيانة إضافية وتغييرات الزيت بشكل متكرر وقد تؤدي إلى فشل مبكر للمكونات.

زيادة تكاليف التشغيل لتباطؤ المحرك

ولعل التأثير الأكثر إثارة للقلق من التباطؤ الزائد يأتي في شكل زيادة تكاليف التشغيل. فقط لأن المحرك الخاص بك في وضع الخمول، هذا لا يعني أنه لا يتم استهلاك الوقود.

في الواقع، ساعة واحدة من الخمول يستهلك الكثير من وقود الديزل كما يقود جهازك 25 ميلا. يمثل الوقود تكلفة تشغيل كبيرة لأي أسطول، لذا فإن استهلاك الكثير من الوقود دون أي فائدة يعد أمرًا غير فعال إلى حد كبير.

بالإضافة إلى زيادة تكاليف التشغيل الناتجة عن استهلاك الوقود غير الضروري، يمكن أن يؤدي التباطؤ الزائد إلى ارتفاع تكاليف التشغيل الأخرى أيضًا. قد يتطلب التباطؤ الزائد سائل أد بلو AdBlue® والزيت والمحامل و مرشحات الزيت ليتم تغييرها بشكل متكرر، مما يؤدي إلى تضخيم تكاليف التشغيل بشكل أكبر.

الآثار البيئية لتباطؤ المحرك

لا يقتصر تأثير التباطؤ على جهازك وميزانيتك فحسب، بل إنه يضر بالبيئة أيضًا. تنبعث من الآلات الخاملة مجموعة من الملوثات السامة مثل ثاني أكسيد الكبريت والجسيمات وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين. تؤدي هذه الملوثات إلى تدهور جودة الهواء، مما يشكل خطرًا على صحة فريقك والمناطق المحيطة بمشروعك.

لا تقوم الآلات الخاملة بتلويث الهواء فحسب، بل إنها تولد أيضًا ضوضاء يمكن أن تكون مزعجة بشكل غير ضروري للشركات والمناطق السكنية القريبة.

من خلال تقليل التباطؤ الزائد، يمكنك تقليل هذه الاضطرابات البيئية إلى الحد الأدنى، وبالتالي تقليل تأثيرك على البيئة وتعزيز بيئة عمل أفضل لفريقك.

كيفية تقليل التباطؤ الزائد

على الرغم من أنه لا يمكن تجنب بعض حالات التباطؤ، إلا أن هناك بعض الاستراتيجيات التي يمكنك تنفيذها لمحاولة تقليل التباطؤ الزائد. فيما يلي بعض المجالات التي يجب معالجتها:

1. قم بتحسين سير عمل مشروعك حتى لا تبقى الأجهزة في وضع الخمول في انتظار اكتمال المهام الأخرى.
2. استخدم نظام معلومات عن بعد مثل T3 لمراقبة وقت الخمول لأسطولك، مع إيلاء اهتمام خاص للمشغلين الذين لديهم وقت خمول أعلى من المتوسط.
3. استخدم مواد تشحيم عالية الجودة من شأنها أن تقلل من تأثير التباطؤ على أداء المحرك وتقليل التآكل الزائد.
4. قم بتجهيز أجهزتك بوحدات التباطؤ التلقائي، أو محددات التباطؤ، التي يمكنها ضبط سرعة المحرك أو إيقاف تشغيل المحرك بمجرد بقاء الماكينة في وضع التباطؤ لفترة معينة من الوقت.
5. تدريب المشغلين على أهمية تقليل وقت التباطؤ وتأثيره على استهلاك الوقود والانبعاثات وتآكل المعدات.
6. تم وضع المعدات بشكل استراتيجي لتقليل الحاجة إلى مسافات السفر الطويلة، مما قد يؤدي إلى فترات تباطؤ طويلة.

من خلال تنفيذ الاستراتيجيات المذكورة أعلاه، يمكنك إجراء تحسين كبير على مقدار الوقت الذي يقضيه أسطولك في العمل في وضع الخمول، مما يؤدي إلى توفير مالي وتقليل الانبعاثات وتحسين كفاءة المعدات.

الأفكار النهائية

يعد تقليل وقت الخمول لأسطولك هو المفتاح لتحسين كفاءة أسطول المعدات الثقيلة لديك، وزيادة طول العمر، وخفض تكاليف التشغيل وتقليل تأثيرك على البيئة. تتضمن بعض الاستراتيجيات لتقليل وقت الخمول لأسطولك الاستفادة من أنظمة الاتصالات عن بعد، وتنفيذ وحدات التباطؤ التلقائي، وتوفير التدريب المناسب للمشغلين، وتحسين تنظيم المشروع وسير العمل.

على الرغم من أنه ليس من الممكن التخلص من كل وقت الخمول، فإن تنفيذ هذه الاستراتيجيات هو أفضل طريقة لإحداث تحسن كبير في مقدار الوقت الذي تقضيه المعدات الثقيلة في العمل في وضع الخمول.

هل تعاني من تآكل الماكينة بسبب التباطؤ الزائد؟ تحقق من متجر MechLink كتالوج قطع الغيار واسعة النطاق على الإنترنت للعثور على المكونات المناسبة لمعداتك. يتميز كتالوجنا المتنامي بأجزاء OEM وأجزاء ما بعد البيع من بعض الصناعات أبرز الشركات المصنعة . لا يمكن العثور على الجزء الذي تحتاجه؟ تواصل معنا خبراء الأجزاء والحصول على مساعدة شخصية.